الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات أيزيدية تروى تفاصيل حياتها لدى مختطفها "الداعشي" وزوجته البريطانية

نشر في  22 جويلية 2015  (23:36)

حاولت امرأة أيزيدية، أسيرة لدى قوات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وصف ما حدث لها، بعد خطفها، وتعرضها للاغتصاب، والضرب المبرح، على يد مقاتل التنظيم، أمام مرأى ومسمع زوجته المراهقة البريطانية، التي لم تقدم لها أي مساعدة، واكتفت بالمشاهدة فقط، وذلك بحسب موقع “مصراوي” نقلا عن صحيفة الدايلي ميل البريطانية.

وفي حوار لها مع الصحيفة، قالت السيدة الإيزيدية، التي غيرت اسمها ليكون “فريدة”، من أجل الحفاظ على سلامتها، إنها تعرضت لمعاملة سيئة جدا، خلال الأربعة أشهر التي قضتهم برفقة مقاتل التنظيم في دير الزور، الواقعة شرق سوريا.

وأشارت إلى أنها أُخذت بالقوة من منزلها في مدينة سنجار بالعراق في أوت الماضي، وسٌجنت لأكثر من شهر في سجون مختلفة، قبل تسلميها لمقاتل بتنظيم داعش، وتقول “أعطوا كل امرأة لمقاتل، أما أنا فمنحوني لرجل يدعى أبو مسلم، سعودي الجنسية، درس الصيدلة في أمريكا لأربع سنوات، أجبرني على الزواج منه”.

وتابعت فريدة قولها “كان لدى أبو مسلم زوجة أخرى، بريطانية، ولكنها لم تخبرني اسمها”، مشيرة إلى أن كل ما تعلمه عنها هو أن التنظيم أحضرها من أوربا لكي يتزوجها المقاتل، وكانت تبدو وكأنها في العشرين من عمرها، ببشرة غامقة اللون، وشعر غريب، لغتها العربية سيئة جدا، لذلك تحدثت إلى زوجها بالأنجيلزية.

لم تعلم فريدة المكانة الحقيقية لزوجها أبو مسلم في التنظيم، ولكنها علمت فيما بعد إنه أحد القضاة، الذي تسلل لسوريا عبر الحدود التركية، متظاهرا بأنه مصور فوتوغرافي، وكان متزوجا ولديه ثلاثة أبناء، ولدين وفتاة، وتركهم جميعا في السعودية، من أجل الانضمام للتنظيم.

وفقا لفريدة، فأن أبو مسلم حاول اجبارها على تغير ديانتها واعتناق الإسلام، وعندما رفضت عذّبها، وتقول من محل اقامتها الجديد بأحد مخيمان الاجئين في العراق، إن زوجها السعودي كان عنيفا لأقصي درجة، وكل ما يحدث في المنزل كان يعود إلى حالته المزاجية، ولكنه اعتدى عليها طوال الوقت، وعندما يكون غاضبا يضربها بشدة وعنف، وعندما لا تفعل ما يرغب فيه يضربني أيضا، “لذلك ما يأمر به أنفذه فورا، فاضطررت لخدمة كل منهما، السعودي وزوجته”.

فكرت فريدة في الانتحار، بحسب الصحيفة، ولكنها لم تٌنفذه، بسبب احتجازها برفقة ابنه اخيها، بالإضافة إلى احتجاز التنظيم لابناء اشقائها، في منطقة قريبة منها يسيطر عليها التنظيم.

عندما سألت الصحيفة فريدة عن موقف العروس البريطانية المراهقة مما تعرضت له، أجابت بأنها دعمت زوجها السعودي، ووافقته على أن اليزيدين كفار، وإنها في أحد الأيام قالت لها إن كل من لا ينتمي لتنظيم داعش كافر.

وذكرت أن تلك المراهقة البريطانية انضمت للتنظيم باختيارها، وأنها تعيش حياة طبيعية جدا، لديها علاقة جيدة جدا بزوجها السعودي ويعامل كل منهما الآخر بمنتهي الاحترام، أما هي وباقي الازيديات فتعاملن كالخادمات، أو العبيدات.

لم تستطع فريدة تحديد هوية الزوجة البريطانية المراهقة، إلا أن الصحيفة تتوقع أنها قد تكون إحدى الفتيات الستين اللائي تركن بريطانيا، وهربن للانضمام لتنظيم داعش، لتصبح كل منهن عروس لمقاتل بالتنظيم، إلا أنها تعرفت علي العروس البريطانية عندما شاهدت صور الفتيات، وقالت إنها تثق 100% أنها سلمى هالنا، التي غادرت مانشستر للانضمام لداعش، برفقة شقيقتها التوأم زهرة.

يذكر، أن تنظيم داعش اسر أكثر من 5000 أزيدي، من بينهم حوالي 500 امرأة وطفل، لأنهم يرونهم عبدة شيطان، كفار، لذلك يخيرهم بين اعتناق الإسلام أو القتل، وأغلب الفتيات الأزيديات تلجئن للانتحار، وكانت من بينهم فتاة أجبرها مقاتلي التنظيم على ارتداء ملابس للرقص، فدخلت الحمام، وقطعت شريانها، ثم شنقت نفسها.